كناه أبو نعيم وحده له صحبة عداده في أهل الشأم روى عنه ربيعة الجرشى وعبد الرحمن بن غنم الأشعري وأبو سلام ممطور الحبشي وشريح بن عبيد الحضرمي وشهر ابن حوشب وغيرهم أخبرنا أبو المكارم بن منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا محمد بن عبد الله ابن عمار حدثنا المعافا بن عمران عن موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير عن زيد ابن سلام أن جده ممطورا حدثه حدثني الحارث الأشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكرياء عليهما السلام بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وأنه كاد يبطئ بهن أو كأنه أبطأ فقال له عيسى صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل ان يعملوا بهن فاما أن تأمرهم واما ان آمرهم قال يحيى عليه السلام ان سبقتني بهن خشيت أن يخسف بي قال فجمعهم في بيت المقدس حتى امتلأ وقعدوا على الشرف فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الله تعالى أمرني بخمس كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أوليهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فان مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ما له بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلى فكان يعمل ويؤدى إلى غير سيده فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك وان الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله عز وجل ينصب وجهه تبارك وتعالى لوجه عبده ما لم يلتفت في صلاته وأمركم بالصيام وانما مثل ذلك مثل رجل معه صرة فيها مسك في عصابة كلهم يعجبه أن يجد ريحه وان خلوف فم الصائم عند ربه أطيب من ريح المسك وان الله أمركم بالصدقة وانما مثل ذلك مثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه فقال دعوني أفد نفسي منكم فجعل يعطيهم القليل والكثير حتى يفدى نفسه وان الله أمركم بذكر الله كثيرا وانما مثل ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سراعا فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه منهم وان العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا ذكر الله عز وجل قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله أمرني بخمس أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن الجماعة والسمع والطاعة
(٣٢٠)