أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٢٠٧
ابن نوفل وهو يعذب ويقول أحد أحد فقال يا بلال أحد أحد والله لئن مت على هذا لاتخذن قبرك حنانا قيل كان مولى لبني جمح وكان أمية بن خلف يعذبه ويتابع عليه العذاب فقدر الله سبحانه وتعالى ان بلالا قتله ببدر قال سعيد بن المسيب وذكر بلالا وكان شحيحا على دينه وكان يعذب فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال الله الله قال فلقى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فقال لو كان عندنا شئ لاشترينا بلالا قال فلقى أبو بكر العباس بن عبد المطلب فقال اشتر لي بلالا فانطلق العباس فقال لسيدته هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره قالت وما تصنع به انه خبيث وانه وانه ثم لقيها فقال لها مثل مقالته فاشتراه منها وبعث به إلى أبى بكر رضي الله عنه وقيل إن أبا بكر اشتراه وهو مدفون بالحجارة يعذب تحتها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى عبيدة بن الجراح وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته سفرا وحضرا وهو أول من أذن في الاسلام أخبرنا يعيش ابن صدقة بن علي الفراني الفقيه الشافعي باسناده إلى أحمد بن شعيب قال حدثنا محمد بن معدان بن عيسى أخبرنا الحسن بن أعين حدثنا زهير حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن بلال قال آخر الاذان الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشأم فقال له أبو بكر بل تكون عندي فقال إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني وان كنت أعتقتني لله عز وجل فذرني أذهب إلى الله عز وجل فقال اذهب فذهب إلى الشأم فكان به حتى مات وقيل إنه أذن لأبي بكر رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو محمد ابن أبي القاسم الدمشقي اجازة أخبرنا عمى أخبرنا أبو طالب بن يوسف أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس أخبرنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن حدثني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمار بن حفص بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم انهم أخبروهم قالوا لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال إلى أبى بكر رضي الله عنه فقال يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أفضل أعمال المؤمن الجهاد في سبيل الله وقد أردت ان أرابط في سبيل الله حتى أموت فقال أبو بكر أنشدك الله يا بلال وحرمتي
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»