السلمي أنبأنا محمد بن علي بن طلحة حدثنا أحمد بن علي الأصبهاني حدثنا زكريا الساجي قال سمعت هارون بن سعيد الأيلي يقول ما رأيت مثل الشافعي قدم علينا مصر فقالوا قدم رجل من قريش فجئناه وهو يصلي فما رأيت أحسن صلاة ولا وجها منه فلما قضى صلاته تكلم فما رأينا أحسن كلاما منه فافتتنا به أخبرنا أبو الأعز بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن بن مردك أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثنا يحيى بن نصر الخولاني المصري قال قدم الشافعي من الحجاز فبقي بمصر أربع سنين ووضع هذه الكتب في أربع سنين ثم مات وكان أقدم معه من الحجاز كتب ابن عيينة وخرج إلى يحيى بن حسان (1) فكتب عنه وأخذ كتبا من أشهب بن عبد العزيز (2) فيه آثار وكلام من كلام أشهب فكانت الكتب بين يديه ويصنف الكتب إذا ارتفع له كتاب جاءه صديق له يقال له ابن هرم (3) فيكتب ويقرأ عليه البويطي (4) ويجمع من يحضر يسمع في كتاب ابن هرم ثم ينسخون فكان الربيع على حوائج الشافعي فربما غاب في حاجة فيعلم له فإذا رجع قرأ الربيع (5) عليه ما فاته أخبرنا أبو الفتح نصر بن محمد أنبأنا أبو البركات أحمد بن عبد الله (6) أنبأنا (7) أبو القاسم الصيرفي أنبأنا أبو علي بن حمكان (8) قال سمعت محمد بن إبراهيم القاضي يقول سمعت أبا بكر محمد بن هارون (9) يقول سمعت المزني يقول سمعت البويطي يقول قلت للشافعي إنك تتغنى (10) في تأليف الكتب وتصنيفها والناس لا يلتفتون
(٣٦٤)