فقال ادع الله لهارون هذا بالصلاح والإصلاح والمراقبة فدعا لي ثم انتبهت وإنني لمسرور بذلك فما تقول أنت في الشافعي فقلت يا أمير المؤمنين أنا رجل كوفي وإني أدين الله بحب محمد بن إدريس الشافعي وأخذ في كثير من أقوالي بقوله فقال سررتني (1) يعلم الله تأخذ الناس في الدعاء له فقال قد عزمت على أن أكتب إليه بهذا يعني الشافعي وأمر له بمال جزيل إن شاء الله قال الكسائي فلما ركبت لحق بي محمد بن الحسن فقال لي يا أبا الحسن حملت على أهل بلدك اليوم فقلت له ما قلت إلا ما يعلمه الله مني في الشافعي فامتقع لونه ثم افترقنا قال وأنبأنا بن حمكان حدثنا محمد بن عبد الله بن برزة الروذراوري حدثنا الكديمي محمد بن يونس حدثنا الأصمعي قال رأيت أمير المؤمنين المأمون سنة أربع عشرة ومائتين يقول لقد خص الله تعالى محمد بن إدريس الشافعي بالورع والعلم والفصاحة والأدب والصلاح والديانة لقد سمعت أبي هارون يتوسل إلى الله به والشافعي حي يرزق أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنبأنا أبو الحسين (2) بن بشران أنبأنا دعلج بن أحمد بن دعلج (3) ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد وأبو محمد هبة الله بن أحمد (4) المزكي قالوا حدثنا و (5) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (6) أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا دعلج بن أحمد قال سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي يقول سمعت جعفر بن أخي أبي ثور يقول سمعت عمي يقول كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني
(٣٢٣)