تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٣٦٢
أنبأنا عثمان بن الساج وغيره عن موسى بن وردان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ان الله تعالى أطلق لسان عيسى مرة أخرى في صباه فتكلم ثلاث مرات حتى بلغ ما يبلغ الصبيان فيتكلمون فتكلم فحمد الله أيضا بتحميد لم تسمع الآذان بمثله حيث أنطقه طفلا فقال اللهم أنت القريب في علوك والمتعالي في دنوك الرفيع على كل شئ من خلقك أنت الذي نفذ بصرك في خلقك وحارت الابصار دون النظر إليك أنت الذي غشيت الابصار دونك وشمخ بك العلياء في النور وتشعشع بك البناء الرفيع في المتباعد أنت الذي جليت حندس الظلم بنورك أنت الذي أشرقت بضوء نورك دلادج الظلام وتلألأت تعظيما أركان العرش نورا فلم يبلغ أحد بصفته صفتك فتباركت اللهم خالق الخلق بعزتك مقدر الأمور بحكمتك مبتدئ الخلق بعظمتك قالا ثم أمسك الله لسانه حتى بلغ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر بن القشيري قالا أنبأنا أبو سعد الجنزوردي أنبأنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب يعني ابن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن شهاب عن سالم سمع ابن عمر سماه ابن حمدان عبد الله يقول ما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعيسى أخي ولكن رسول الله قال بينا انا نائم أراني أطوف الكعبة فإذا رجل ادم سبط الشعر بين رجلين وقال ابن حمدان بين الرجلين ينطف رأسه ماءا ويهراق رأسه فقلت من هذا قالوا هذا ابن مريم فذهبت التفت فإذا رجل احمر جسيم جعد الرأس أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية فقلت من هذا قالوا هذا الدجال أقرب الناس به شبها رجل من خزاعة يقال له ابن قطن [* * * *]

١ - كذا بالأصل والمختصر.
٢ - زيادة عن المختصر.
٣ - كذا بالأصل والمختصر.
٤ - البداية والنهاية ٢ / 90 وقصص الأنبياء لابن كثير ص 398 - 399 باختلاف وزيادة.
5 - يعني: أبا سعيد الخدري وأبا هريرة.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»