تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ١٢١
لما حضرت معاذا الوفاة فقالوا يا أبا عبد الرحمن أوصنا قال أجلسوني فقال إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما ثلاثا قالها فالتمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول عاشر عشرة في الجنة [* *] أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة حدثني أبو الخطاب يحيى بن عمرو بن عمارة الليثي قال سمعت ابن ثوبان يقول حدثني يعني حسان بن عطية حدثني شيخ بمكة قال أبو زرعة يعني ابن سابط قال سمعت عمرو بن ميمون قال قال معاذ بن جبل التمسوا العلم عند عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام فإنه عاشر عشرة في الجنة وسلمان الخير وعويمر أبي الدرداء قال فلحقت بعبد الله بن مسعود سقط من سماعنا حسان بن عطية ولا بد منه وقد سمعناه في علل أبي زرعة على الصواب أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل نا محمد بن إسماعيل نا داود بن شبيب نا همام أنا قتادة عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم قال وقع الطاعون بالشام فخطب الناس عمرو بن العاص فقال فروا فإنه رجس فبلغ معاذ بن جبل فقال اللهم ادخل على آل معاذ فطعن ابنه عبد الرحمن وطعن معاذ فبكى يزيد بن عمير أو عمير بن يزيد فقال إذا مت فاطلب العلم إلى عبد الله بن مسعود وابن سلام وعويمر

١ - الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٤٨.
٢ - هو عبد الرحمن بن سابط الجمحي مكي ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ١٨٠.
٣ - هو عمرو بن ميمون الأودي المذحجي تقدمت ترجمته في كتابنا.
٤ - الأصل وم: بن.
٥ - الأصل وم: عبد الرحيم تصحيف.
٦ - الأصل: فطعن والمثبت عم م.
٧ - كذا بالأصل وم هنا في هذه الرواية: يزيد بن عمير ومر في الرواية السابقة: يزيد بن عميرة الزبيدي راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / 316.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»