تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٥١
(إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل [9441] قال وأنا ابن سعد (1) أنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر من ذلك شيئا ولم يبلغنا أن ابن عمر قال ذلك إلا لعمر كان فيما يذكر من مناقب عمر الصالحة ويثني عليه بها (2) قال وقد بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب [9442] أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد الرحمن مولى بني هاشم نا إبراهيم بن المنر الحزامي عن أبي فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب الزهري أن عمر بن الخطاب كان يدعى الفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل وأعلن بالإسلام والناس يخفونه وكان المسلمون يوم أسلم عمر تسعة وثلاثين رجلا وامرأة بمكة فكملهم عمر أربعين رجلا وأمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا أبو محمد الجوهري إملاء أنا أبو الحسن (3) علي بن عمر بن أحمد الحافظ نا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني (4) بالبصرة نا الزبير بن محمد بن خالد العثماني بمصر سنة خمس وستين ومائتين نا عبد الله بن القاسم الأيلي عن أبيه عن عقيل بن خالد عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن العباس قال قال لي علي بن أبي طالب ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / 270.
(2) لفظة (بها) سقطت من طبقات ابن سعد.
(3) بالأصل (د): الحسين، تصحيف.
(4) ضبطت بكسر الهاء والزاي المشددة المفتوحة، نسبة إلى هزان بطن من عتيك (الأنساب).
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»