تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٢٨٢
يتزين (1) العباد بزينة أحب إلى الله منها الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأما الذين أحبوا (2) وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة [* * * *] أخبرناه عاليا أبو القاسم على بن إبراهيم قال قرأت على عمي الشريف الأمير عماد الدولة أبي البركات عقيل بن العباس قلت له أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي كامل الأطرابلسي قراءة عليه بدمشق أنا خيثمة بن سليمان القرشي نا إبراهيم بن سليمان بن حزازة النهمي نا مخول بن إبراهيم نا علي بن الحزور عن الأصبغ بن نباتة وأبي مريم الخولاني قالا سمعنا عمار بن ياسر وهو يقول (3) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يا علي إن الله زينك بزينة لم يزين العباد بشئ أحب إلى الله منها وهي زينة الأبرار عند الله الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال (4) من الدنيا شيئا ولا تنال (4) الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما فطوبى لمن أحبك وصدق فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في جنتك وأما من أبغضك وكذب عليك فحق على الله أن يوقفهم يوم القيامة موقف الكذابين [* * * *] أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا السيد (5) أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين نا أحمد بن عبد الرحمن الفارسي بعدس (6) نا أحمد بن عبد الله العطار نا محمد بن سهل نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إنما رفع الله القطر في بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم وأن الله عز وجل يرفع القطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب [* * * *]

(1) كذا بالأصل وم و (ز) وفي المطبوعة: تنزين.
(2) كذا بالأصل وم و (ز).
(3) رواه أبو نعيم في حية الأولياء 1 / 71.
(4) في حلية الأولياء: ترزأ.
(5) بالأصل: (أنا أبو السيد) والمثبت عن م (ز).
(6) كذا رسمها بالأصل وم و (ز) وفي المطبوعة: بعديس.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»