تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٢٤٥
علي بن أحمد بن سليمان بن البغدادي (1) نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي (2) نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي نا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني ابن لهيعة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال صنعت امرأة من الأنصار لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعة أرغفة وذبحت له دجاجة فطبختها فقدمته بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي بكر وعمر فأتياه ثم رفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يديه إلى السماء ثم قال اللهم سق إلينا رجلا رابعا محبا لك ولرسولك تحبه اللهم أنت ورسولك فيشركنا في طعامنا وبارك لنا فيه ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم اجعله علي بن أبي طالب قال فوالله ما كان بأوشك ان طلع علي بن أبي طالب فكبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال الحمد لله الذي سرى بكم جميعا وجمعه وأياكم ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انظروا هل ترون بالباب أحدا قال جابر وكنت أنا وابن مسعود فأمر بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأدخلنا عليه فجلسنا معه ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بتلك الأرغفة فكسرها بيده ثم غرف عليها من تلك الدجاجة ودعا بالبركة فأكلنا جميعا حتى تملأنا شبعا وبقيت فضلة لأهل البيت (3) * * *] هذا حديث غريب والمشهور حديث أنس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح هبة الله بن علي بن محمد بن الطيب بن الجار القرشي الكوفي ببغداد أنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي النحوي يعرف بابن النجار الكوفي (4) أنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي نا عباد بن يعقوب نا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي (5) قال أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طير يقال له الحبارى فوضعت بين يديه وكان أنس بن مالك يحجبه فرفع ح ح النبي (صلى الله عليه وسلم) يده إلى الله ثم قال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال فجاء علي فاستأذن فقال له أنس إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني على

(١) كذا بالأصل وم (ز) والمطبوعة: (بن البغدادي) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١١٢.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣١١.
(٣) انظر البداية والنهاية بتحقيقنا ٧ / ٣٩٠ وتاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٦٣٣.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٠٠.
(٥) من هذه الطريق رواه ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 7 / 390.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»