تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٧٢
عينا في الجنة إن اشتريتها] (1) قال نعم قال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين [7826] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحارث بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن عمر حدثني عمرو (3) بن عبد الله بن عنبسة عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال نظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى رومة وكانت لرجل من مزينة يسقي عليها بأجر فقال نعم صدقة المسلم هذه من رجل يبتاعها من المزني فيتصدق بها فاشتراها عثمان بن عفان بأربع مائة دينار فتصدق بها فلما غلق عليها الغلق (4) مر بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسأل عنها فأخبر أن عثمان اشتراها وتصدق بها فقال اللهم أوجب له الجنة ودعا بدلو من مائها فشرب منه وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا النقاخ (5) أما إن هذا الوادي ستكثر (6) مياهه ويعذبون وبئر المزني أعذبها [7828] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (7) أنا محمد بن محمد بن (8) عقبة نا الحسن بن علي الحلواني نا بكر بن بكار نا عيسى بن المسيب عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال اشترى عثمان بن عفان من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الجنة مرتين بيع الخلق (9) يوم رومة ويوم جيش العسرة أخبرناه عاليا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي أنا

(1) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن م.
(2) في طبقات ابن سعد 1 / 505 - 506.
(3) الأصل: عمر، تصحيف، والتصويب عن م وابن سعد.
(4) كذا بالأصل وم: " غلق عليها الغلق " وفي ابن سعد: علق عليها العلق. بالعين المهملة، وهو أشبه بالصواب، فالعلق: الرشاء والغرب والمحور والبكرة جميعا. وقال الأصمعي: العلق اسم جامع لجميع آلات الاستقاء بالبكرة ويدخل فيها الخشبتان اللتان تنصبان على رأس البئر ويلاقى بين طرفيهما العاليين بحبل (تاج العروس بتحقيقنا: علق).
(5) النقاخ: الماء العذب البارد الذي ينقخ العطش، أي يكسره ببرده.
(6) في ابن عدي: ستسكثر.
(7) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2 / 31 في ترجمة بكر بن بكار.
(8) الزيادة عن م وابن عدي.
(9) نقل صاحب اللسان عن ابن الأعرابي: باعه بيع الخلق ولم يفسره وأنشد:
أبلغ فزارة أني قد شربت لها * مجد الحياة بسيفي بيع ذي الخلق.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»