رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الجبل حين اهتز فركله برجله فقال أسكن فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وأنا معه فانتشد له رجال ثم قال أنشد الله رجلا سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيعة الرضوان يقول بيده هذه يد عثمان وبايع لي فانتشده رجال ثم قال أنشد بالله رجلا سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم جيش العسرة من ينفق نفقة متقبلة فجهزت نصف الجيش من مالي فانتشد له رجال ثم قال أنشد الله رجلا سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من يزيد في المسجد فاشتريتها بمالي فأنتشد (1) له رجال ثم قال أنشد الله رجلا شهد بئر رومة تباع فاشتريتها واتخذتها لابن السبيل فنشد له رجال ولكن طال عليكم عمري فاستعجلتم وأردتم خلع سربال سربلنيه الله وإنه لا أخلعه حتى أموت أو أقتل أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله وأبو رشيد علي بن عثمان بن محمد بن الهيصم الواعظان وأبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن محمد بن عوانة القايني وأبو صالح ذكوان بن سيار بن محمد الدهان قالوا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد أنا أبو محمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن صاعد نا بشر بن آدم ابن ابنة أزهر السمان حدثني جدي أزهر بن سعد عن ابن (2) عون حدثني عمر بن عبيد الله نا موسى قال كتب ابن عامر إلى عثمان بن عفان كتبا فقدم عليه وقد نزل به أولئك فعمدت إلى الكتب فخيطتها في قبائي ثم لبست لباس المرأة فلم أزل حتى دخلت عليه فجلست بين يديه فجعلت أفتق قبائي وهو ينظر فدفعتها إليه فقرأها وقال ابن الهيصم فقبلها ثم أشرف على المسجد فإذا طلحة جالس في المسجد في الشرق فقال يا طلحة فقال يا لبيك قال نشدتك بالله هل تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من يشتري قطعة فيزيدها في المسجد وله بها كذا وكذا فاشتريتها من مالي فقال طلحة اللهم نعم فقال أنتم فيه آمنون وأنا خائف ثم قال يا طلحة قال يا لبيك قال نشدتك الله عز وجل هل تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من يشتري رومة يعني بئرا فيجعلها للمسلمين فله بها كذا وكذا فاشتريتها من مالي قال طلحة اللهم نعم فقال يا طلحة قال يا لبيك قال نشدتك بالله هل تعلمني وقال بعضهم هل تعلم أني أنفقت في جيش العسرة على مائة قال طلحة
(٣٤٠)