تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٢٧٣
عبد الواحد أنا محمد بن إبراهيم بن جعفر نا محمد بن يعقوب بن يوسف نا الحسن بن مكرم نا علي يعني ابن عاصم أنا الجريري عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن عبد الله بن حوالة قال كنت عند النبي (صلى الله عليه وسلم) وعنده كاتب يكتب فقال يا عبد الله بن حوالة ألا أكتبك فقلت في أي شئ يا رسول الله (1) فأعرض عني ثم قال يا عبد الله بن حوالة ألا أكتبك قلت في أي شئ فأعرض عني قال فنظرت في الكتاب فإذا فيه أبو بكر وعمر أو أحدهما فقلت في نفسي ما كتب أبو بكر وعمر إلا في خير قال يا عبد الله ألا أكتبك قلت بلى يا رسول الله قال يا عبد الله كيف بك إذا ظهرت فتنة في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر قلت ما خار الله ورسوله قال فكيف بك يا عبد الله إذا ظهرت فتنة أخرى كأنها (2) انتفاجة أرنب قلت ما خار الله ورسوله قال ومر رجل متقنع قال هذا يومئذ على الهدى قال فتبعته فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه على النبي (صلى الله عليه وسلم) فكشفت قناعه قلت هذا قال هذا فإذا هو عثمان بن عفان والصحيح عندي قول من قال مرة بن كعب فقد روي عنه من وجه آخر أخبرناه أبو الحسن الفرضي أنا أبو الحسن بن أبي الحديد وأبو (3) نصر بن طلاب قالا أنا أبو بكر بن أبي الحديد أنا أبو الحسين محمد بن علي بن أبي الحديد نا بحر بن نصر نا أسد بن موسى ح وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أبو يزيد القراطيسي (4) نا أسد بن موسى قال ونا سليمان قال ونا بكر بن سهل نا عبد الله بن صالح قالا نا معاوية بن صالح عن وفي حديث محمد حدثني سليم بن عامر عن جبير بن نفير قال كنا معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان فقام مرة بن كعب البهزي فقال أم والله لولا

(1) " يا رسول الله " استدركت عن هامش الأصل وبعدها: صح.
(2) كذا بالأصل وم والمطبوعة هنا من هذا الوجه، وقد مر في رواية سابقة: " نفجة أرنب " يقال: نفج الأرنب إذا ثار، ونفجة الأرنب: أي وثبته من مجثمه، يريد تقليل مدتها (راجع تاج العروس بتحقيقنا: نفج).
(3) بالأصل: " وانصر " وفي م: " وأبي نصر ".
(4) الأصل: القراسيطي، والتصويب عن م.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»