وشرط عليه إلى وقت كذا وينصرف إليه في وقت كذا فرحل ودخل مصر ومشايخ مصر متوافرون قال وعندي انه كان في اثنتين وستين مثل يونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر وابن عبد الحكم والمزني والربيع وغيرهم ومشايخ إسكندرية محمد بن عبد الله بن ميمون وغيرهم فأجهد نفسه في السماع ليلحق وعد أبيه لا يخلفه فرزق السماع الكثير مثل كتب ابن وهب بأسرها وكتب الشافعي رحمه الله وحديث سائر الشيوخ وفوائدهم ثم خرج من مصر سمعت أبا بكر المفيد البغدادي يقول لقد اتفق لعبد الرحمن في رحلته من السماع في مدة يسيرة ما يعجز عن جمعه غيره ان يكتب في سنين ودخل بيروت والسواحل ودمشق والثغور قال علي بن إبراهيم (1) كان لعبد الرحمن ثلاث رحلات رحلة مع أبيه في سنة حج سنة خمس أو ست وخمسين في رجوعه من الحج ثم حج ثانية بنفسه مع مشايخ من أهل العلم من الري محمد بن حماد الطهراني وغيره في الستين ومائتين والرحلة الثانية بنفسه إلى مصر ونواحيها والشام ونواحيها في الثنتين والستين والرحلة الثالثة إلى أصبهان إلى يونس بن حبيب وأسيد بن عاصم وغيرهما سنة أربع وستين وقال علي بن إبراهيم سمعت محمد بن جعفر الزنجابي يقول سمعت أبا الفضل الترمذي يقول كنت مع أبي حاتم إذ خرج من السكة وعبد الرحمن في الصلاة يصلي بالناس على رأس مسكنة فوقف فقال خفف يا عبد الرحمن ثم قال لا يتهيأ لي ان اعمل ما يعمل عبد الرحمن قال وسمعت أبا عبد الله (2) القزويني الواعظ المعروف بابن السامي وكان من المذكورين يقول وقال له بعض إخوانه أيش خبرك يا أبا عبد الله مع أبي محمد في الصلاة فقال له إذا دخلت مع عبد الرحمن في الصلاة فسلم نفسك إليه يعمل بها ما يشاء (3)
(٣٦٢)