الأوزاعي يقول مكحول ما أحرص ابن أبي مالك على القضاء فقال لقد كنت ممن شدد لي رأي قال أبو زرعة أريد على القضاء في أيام يزيد بن الوليد فامتنع الأوزاعي رحمة الله عليه جلس لهم مجلسا واحدا (1) قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية انا محمد بن القاسم نا ابن أبي خيثمة نا عبد الوهاب بن نجدة نا عبيد بن الوليد قال سمعت أبي يذكر ان مكحولا قال لو خيرت بين القضاء وبين ضرب رقبتي لأخترت ضرب رقبتي قال أبي فقدم علينا الأوزاعي وقد كانوا يريدون يولونه القضاء قال فحدثته بقول مكحول ثم لقيته بعد وقد ضرب ذلك عنه فقال إن كنت [لممن] (2) سدد لي رأي وروى عن عمرو بن أبي سلمة قال سمعت عبيد بن أبي السائب قال سمعت أبي يذكر أن مكحولا أخذ بيدي وانا في الأسطوان الثاني فقال ما أحرص ابن [أبي] (3) مالك (4) على القضاء لو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لأخترت ضرب عنقي قال فقدم علينا الأوزاعي وقد بعث إليه ليولى القضاء قال فذكرت له قول مكحول ثم لقيته بعد ذلك وقد رزق العافية قال فقال لي ان كنت ممن سدد لي رأيي قال فظننت انه قد أجمع لما كان أجمع به أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف انا أبو الحسن بن السمسار انا أبو سليمان بن زبر انا أبي نا الوزير بن القاسم الحنبلي حدثني سليمان بن عبد الرحمن قال وقال عقبة بن علقمة أرادوا الأوزاعي للقضاء فامتنع وأبي فتركوه قال فقلت لعقبة هم كانوا يكرهون الناس على ما يريدون فكيف لم يكرهوا الأوزاعي فقال هيهات
(٢٠٥)