تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٣ - الصفحة ٣٩٣
عن طاوس عن أبي موسى الأشعري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال " إن الله عز وجل يبعث الأيام على هيأتها ويبعث يوم الجمعة وهي زهراء منيرة أهلها محفين (1) لها كالعروس تهدى إلى كريمها تضئ لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج وريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرفون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون " أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد نا أبو يزيد القراطيسي وبكر بن سهل قالا نا عبد الله بن يوسف نا يحيى بن حمزة ح قال ونا سليمان نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا أحمد بن أسد البجلي نا عبد الله بن المبارك كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض أسفاره في يوم حار إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر فما كان منا صائم إلا ما كان من بين النبي (صلى الله عليه وسلم) وابن رواحة رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف (2) أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ نا أبو عبد الله البخاري قال (3) عبد الله بن يوسف التنيسي سمع مالك بن أنس ويحيى بن حمزة والليث أصله دمشقي أبو محمد

(1) كذا بالأصل، وفي المختصر 14 / 136 " محفون " وهو أظهر، وفي المطبوعة كتب محققه: لعل الصواب:
يحفون.
(2) أخرجه البخاري في الصوم، باب: إذا صام أياما من رمضان ثم سافر الحديث رقم 1834.
(3) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 1 / 233.
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»
الفهرست