مكثر (1) بن الحواري في ناس كثير من أهل اليمن مع عبد الله بن معاوية وانهزم فدخل القصر وثبتت (2) الزيدية فقاتلوا قتالا شديدا ولزموا أفواه السكك حتى أخذ لعبد الله بن معاوية وأخويه أن يأخذوا حيث شاءوا من البلاد ولم يبايعوا (3) وأرسل ابن عمر إلى عمير (4) الغضبان بن القبعثري يأمره بنزول القصر وإخراج ابن معاوية فأرسل إليه عمير (4) بن الغضبان فرحله ومن معه من شيعته ومن تبعه من أهل المدائن وأهل السواد وأهل الكوفة فسارت بهم رسل ابن عمر حتى أخرجوهم من الجسر ونزل ابن عمر القصر ثم بعث ابن عمر إسماعيل بن عبد الله أميرا أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسين أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن علي بن الآبنوسي أنا أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق أنا أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي قال وقد كان عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ظهر وبويع له بالخلافة بأصبهان في سنة سبع وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد وملك فارس وكرمان وكثر تبعه وجبى الأموال وملك تلك البلاد وقوي أمره وكانت بينه وبين عمال مروان وقائع وحروب كثيرة ولم يزل هناك إلى أن جاءت الدولة العباسية ثم حاربه مالك بن الهيثم صاحب أبي مسلم فظفر به وحمله إلى أبي مسلم فحبسه وقتله ويقال بل مات في سجنه أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا وأبو الحسين بن الفراء قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان أنا الزبير بن بكار قال وحدثني أبو غزية محمد بن موسى قال كتب بند (5) إلى عمران بن هند أن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بعث إليك مع فلان بعشرين ألف درهم صلة وبخمسين ثوبا وجارية وخدما من الغلمان فقطع بذلك المال في جبال الأكراد وذكر له أنه قد اجتمع الخلق من الناس إليه فكتب عمران بن هند إلى بند (5) * أتاني كتاب منك يا بند سرني * تخبرني فيه بإحدى الرغائب تخبرني أن العجوز تزوجت * على كبر منها كريم الضرائب
(٢١٦)