وحرمة نبيك (صلى الله عليه وسلم) أن لا تمتني من الدنيا حتى توليني الحجاز ويسلم علي بالخلافة وجاء حتى جلس فقالوا فقالوا قم يا مصعب بن الزبير فقام حتى أخذ بالركن اليماني فقال اللهم إنك رب كل شئ وإليك يصير كل شئ أسألك بقدرتك على كل شئ أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق وتزوجني سكينة بنت الحسين وجاء حتى جلس وقالوا قم (1) يا عبد الملك بن مروان فقال فأخذ بالركن اليماني فقال اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع (1) ذات النبت بعد القفر أسألك بحقك على جميع خلقك وبحق الطائفين حول عرشك أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني شرق الأرض وغربها ولا ينازعني أحد (2) إلا أتيت برأسه ثم جاء حتى جلس ثم قالوا قم يا عبد الله بن عمر فقام حتى أخذ بالركن اليماني ثم قال اللهم إنك رحمان رحيم أسألك برحمتك التي سبقت غضبك وأسألك بقدرتك على جميع خلقك أن لا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة قال الشعبي فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت كل رجل منهم قد أعطي ما سأل وبشر عبد الله بن عمر بالجنة ورئيت له أخبرنا آباء محمد هبة الله بن أحمد المزكي (3) وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل قالوا أنا أبو الحسين بن مكي أنا أبو الحسن (4) محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي نا علان يعني علي بن أحمد بن سليمان نا سلمة بن شبيب نا الفريابي عن سفيان الثوري عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال قيل لابن عمر مات فلان قال سبيل مأتي (5) بي قال ترك مائة ألف قال لكنها لا تتركه أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان بن مصعب بن عروة بن الزبير قال خطب عروة بن الزبير إلى عبد الله بن عمر ابنته سودة بنت عبد الله وهو بمكة
(١٧٢)