تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٥١
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله فوثب المشركون إليه ووثب على عتبة وبرك عليه فجعل يضربه وأدخل إصبعيه في عينيه فجعل عتبة يصيح فتنحى الناس فقام عمر وجعل لا يدنوا منه أحد إلا اخذ شريف من دنا منه حتى أعجز الناس واتبع المجالس التي كان يجالس فيها فيظهر الإيمان ثم انصرف إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ظاهر عليهم فقال ما علمتك بأبي وأمي والله ما بقي مجلس كنت أجلس فيه بالكفر إلا أظهرت فيه الإيمان غير هائب ولا خائف فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخرج عمر أمامه وحمزة بن عبد المطلب حتى طاف بالبيت فصلى الظهر معلنا ثم انصرف إلى دار الأرقم ومعه عمر ثم انصرف عمر وحده ثم انصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم [* * * *] وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسين بن إبراهيم أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر ثنا علي بن منير بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن أحمد بن عبد الله ثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن (1) بن مرزوق بن أبي عوف التبروزي نا أبو بكر عبد الله بن عبيد الله الطلحي حدثني أبي عبد (2) الله بن إسحاق بن محمد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله (3) نا عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله حدثني أبي محمد بن عمران عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت خرج أبو بكر الصديق يريد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان له صديقا في الجاهلية فلقيه فقال يا أبا القاسم فقدت من مجلس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأديانها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني رسول الله أدعوك إلى الله فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسلم أبو بكر فانصرف عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما بين الأخشبين أحد أكثر منه سرورا بإسلام أبي بكر ومضى أبو بكر فراح بعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص فأسلموا ثم جاء الغد بعثمان بن مظعون وأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبي سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا

(1) " ابن عبد الرحمن " استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(2) كذا بالأصل هنا، والصواب عبيد الله، وانظر ما مر قريبا.
(3) بالأصل: عبد الله، خطأ.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»