تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٢٤٧
زهرة الدنيا (1) وبين ما عنده فاختار ما عنده فذكر الحديث نحوه رواه مسلم (2) عن عبد الله بن جعفر أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد نا أبي (3) حدثنا صفوان بن عيسى أنا (4) أنيس ومكي يعني ابن إبراهيم (4) نا أنيس بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مرضه الذي مات فيه وهو عاصب رأسه قال فاتبعته حتى صعد المنبر قال فقال إني الساعة لقائم على الحوض قال ثم قال إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبا بكر فقال بأبي أنت وأمي بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا قال ثم هبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن المنبر فما رئي عليه حتى الساعة رواه كعب بن مالك السلمي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرناه أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي نا أبو محمد الحسن بن سعيد بن عبد الله الفارسي نا معمر بن سليمان الرقي نا عبد السلام بن حرب عن المطرح (5) عن عبيد الله بن زحر (6) عن علي بن يزيد عن كعب بن مالك قال عهدي بنبيكم (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته بخمس وهو يقول إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا وإني قد اتخذت ابن أبي قحافة خليلا [6398]

(١) المراد بزهرة الدنيا نعيمها وأعراضها وجدودها، وشبهها بزهر الروض.
(٢) صحيح مسلم، ٤٤ كتاب فضائل الصحابة، (١) باب، رقم ٢٣٨٢.
(٣) مسند أحمد ٤ / ١٨١ رقم ١١٨٦٣.
(٤) كذا بالأصل وم، وما بين الرقمين ليس في مسند أحمد.
(٥) هو مطرح بن يزيد الأسدي الكناني، أبو المهلب الكوفي، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٤٠.
(٦) بالأصل وم: زجر، والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / 190.
وضبطت بفتح الزاي وسكون المهملة عن التقريب.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»