خطل ومقيس بن صبابة الكناني وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وأم سارة فأما عبد العزى بن خطل فإنه قتل وهو آخذ بأستار الكعبة قال ونذر رجل من الأنصار أن يقتل عبد الله بن سعد إذا رآه وكان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة فأتى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليشفع له فلما بصر به الأنصاري اشتمل على السيف ثم أتاه فوجده في حلقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل الأنصاري يتردد ويكره أن يقدم عليه لأنه في حلقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبسط النبي (صلى الله عليه وسلم) يده فبايعه ثم قال للأنصاري قد انتظرتك أن توفي نذرك قال يا رسول الله هبتك أفلا أومضت إلي قال إنه ليس للنبي أن يومض (1) قال وأما مقيس بن صبابة فإنه كان له أخ مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقتل خطأ فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معه رجلا من بني فهر ليأخذ عقله من الأنصار فلما جمع له العقل ورجع نام الفهري فوثب مقيس فأخذ حجرا وجلد به رأسه فقتله وأقبل يقول * شفى النفس من قد بات بالقاع مسندا * تضرج ثوبيه دماء الأخادع وكانت هموم النفس من قبل قتله * تلم وتنسيني (2) وطاء المضاجع قتلت به فهرا وغرمت عقله * سراة بني النجار أرباب فارع (3) حللت به نذري وأدركت ثؤرتي * وكنت إلى الأوثان أول راجع * قال وأما أم سارة فإنها كانت مولاة لقريش فأتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فشكت إليه الحاجة فأعطاها شيئا ثم أتاها رجل فبعث معها بكتاب إلى مكة فذكر قصة حاطب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي ح وأخبرنا محمد بن طاوس أنا أبو منصور بن شكرويه أنا إبراهيم بن خرشيذ قوله نا أبو عبد الله المحاملي قالا نا أحمد بن محمد بن يحيى القطان نا زيد بن الحباب حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن الصرم حدثني جدي عن أبيه
(٣١)