فبلغت عبد الملك كلمة أرطأة فأشخصه إليه وقال له ما أنت وذكري في شعرك فقال إني (1) عنيت نفسي أنا أبو الوليد فسل عن ذلك فأفلت منه فانصرف إلى أهله وقال (2) إذا ما طلعنا من ثنية لفلف (3) * فبشر (4) رجالا يكرهون أيابي وأخبرهم (5) إن قد رجعت بغبطة * أحدد أظفاري وأصرف نابي وإني ابن حرب لا يزال يهرني (6) * كلاب عدو أو يهر كلابي * أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو عمرو بمندة أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوه (7) أنا محمد بن أحمد اللنباني (8) نا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرني العباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن أبي مسكين قال وأنا أبو عبد الله بن الأعرابي قال وأخبرني عمر بن بكير عن علي بن محمد عن أبي عبد الرحمن العجلي عن إسماعيل بن سيار قال مات ابن لأرطأة بن سهية المري مرة غطفان فأقام على قبره حولا يأتيه كل غداة فيقول يا عمرو إن أقمت حتى أمسي هل أنت رائح معي ويبكي وينصرف ويأتي القبر عند المساء فيقول يا عمرو إن أقمت حتى أصبح هل أنت غاد معي ويبكي وينصرف فلما كان عند رأس الحول تمثل شعر لبيد فقال
(٦)