تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٨ - الصفحة ٣٧٦
وليد هاجر وبع المياقة (1) * واشتر منها جملا وناقة ثم ارمهم بنفسك المشتاقة فوجد غفلة من القوم عنه فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة وسلمة بن هشام بن المغيرة مشاة يخافون الطلب فسعوا حتى بلحوا (2) وقصر الوليد فقال يا قدمي ألحاقني بالقوم * لا تعداني بسلا بعد اليوم * فلما كان بحرة الأضراس نكب فقال * هل أنت إلا إصبع دميت * وفي سبيل الله ما لقيت * فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة فقال يا رسول الله خسرت وأنا ميت فكفني في قميصك واجعله مما يلي جلدي فتوفي وكفنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قميصه ودخل إلى أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول (4) * أبكى الوليد بن الوليد * أبا الوليد بن المغيرة إن (6) الوليد بن الوليد * أبا الوليد كفى العشيرة قد كان غيثا في السنين * وجعفرا (7) غدقا وميرة * فقال إن كدتم لتتخذون الوليد حنانا [* * * *] فسماه عبد الله

(١) بالأصل " المنياقة " والمثبت الرواية المتقدمة ومختصر ابن منظور ٤ / ٣٤١.
(٢) بلحوا: أعيوا (القاموس).
(٣) الرجز في طبقات ابن سعد ٤ / ١٣٤ وفيه أنه لما كان الوليد بظهر الحرة عثر فانقطعت إصبعه فربطها وهو يقول، وذكر الشعر.
(٤) بالأصل " وهو يقول " تحريف والصواب ما أثبت انظر ابن سعد ٤ / ١٣٣ و ١٣٤ ونسب قريش لمصعب الزبير ص ٣٢٩ وأسد الغابة ٤ / 679 وانظر في هذه المصادر المتقدمة الأبيات.
(5) في نسب قريش: يا عين بكي للوليد بن الوليد بن المغيرة (6) في نسب قريش: مثل الوليد.
(7) نسب قريش: وجعفرا خضلا وميرة.
وفي أسد الغابة، ورحمة فينا وميرة.
والجعفر: النهر الصغير، وكذا الكبير الواسع. والميرة: الطعام يمتاره الانسان ويجتلبه.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست