وقال الواقدي وأبو زيد الحبشي البجاوي من بجاوة مولى عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني كان من سبى عين التمر (1) ابتاعه عمر بن الخطاب بمكة سنة إحدى عشرة إذ بعثه أبو بكر الصديق ليقيم الحج فيها للناس وكان أسامة بن زيد بن أسلم فيما ذكره الواقدي عنه يقول نحن قوم من الأشعريين ولكنا لا ننكر منة عمر بن الخطاب سمع عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر وروى عنه ابنه زيد بن أسلم في الزكاة والأدب والعمرة والجهاد مات يعني قبل مروان بن الحكم وهو صلى عليه وهو ابن أربع عشرة ومائة سنة ذكره البخاري قال وقال زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحوه وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي قال الهيثم بن عدي توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك (2) أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد أنا شجاع بن علي بن شجاع أنا أبو عبد الله بن مندة أنا سهل بن السري ببخارى قال ذكر صالح بن محمد البغدادي حديثا رواه هارون بن سعيد الأيلي عن عبد المنعم بن بشير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أنه سافر مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سفرتين قال عبد المنعم فسمعت العطاف بن خالد يسأل أسامة بن زيد أي أسفاره كان قال لا أدري فأنكره صالح جدا وقال عبد المنعم لا يعرف أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب نا عبد الله بن مسلمة بن قعنب نا يعقوب بن حماد عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال عبد الله بن عمر يا أبا خالد إني أرى أمير المؤمنين يلزمك لزوما لا يلزمه أحدا من أصحابك لا يخرج سفرا إلا وأنت معه فأخبرني عنه يعني عن عمر بن الخطاب قال لم يكن أولى القوم بالظل وكان يرحل رواحلنا ويرحل رحله وحده ولقد فزعنا ذات ليلة وقد رحل رحالنا وهو يرحل رحله وهو يرتجز ويقول * لا يأخذ الليل عليك بالهم * والبس له القميص واعتم
(٣٤٧)