أن تعجل ما أخرته العجزة وتريح نفسك وترضي ربك فافعل أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا عسل بن ذكوان نا المازني عن أبي عبيدة قال تغدى أسد بن عبد الله بخراسان فأتاه طباخه بشواء قد يبس فقال للطباخ ما هذا الشواء قال أصلحك الله إذا كان الشواء فيه يبس كان أطيب له قال ولكن يبسه ينفعك في جوذابه فبلغ ذلك خالد بن عبد الله فكتب إليه خالد بن عبد الله ما كنت أحب لك هذه الفطنة البخيلة في قولك ما قلت لطباخك فاقسم المال قبلك على جلسائك ومرهم بالكتمان عليك (1) قرأت على أبي الوفا حفاظ بن الحسن الغساني عن عبد العزيز الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير الطبري قال (2) وفيها يعني سنة عشرين ومائة كانت وفاة أسد بن عبد الله في قول المدائني وكان سبب ذلك أنه كانت به فيها ذكر دبيلة في جوفه فحضر المهرجان (4) وهو ببلخ فقدم عليه الأمراء (5) والدهاقين بالهدايا فكان فيمن قدم عليه إبراهيم بن عبد الرحمن الحنفي عامله على هراة خراسان و (5) دهقان هراة فقدما بهدية فقومت (6) الهدية ألف ألف فكان فيما قدما (7) به قصران من ذهب وقصر من فضة وأباريق من ذهب وفضة وصحاف من ذهب وفضة فأقبلا وأسد جالس على سرير وأشراف خراسان على الكراسي فوضعا القصرين ثم وضعا خلفهما الأباريق والصحاف والديباج المروي (8) والقوهي والهروي وغير ذلك
(٣١٨)