بعض كبراء أهله أن طلحة وسمع إسحاق بن طلحة عائشة أيضا روى عنه ابنه معاوية قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن الغساني عن عبد العزيز الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير (1) حدثني عمر بن شبة نا علي بن محمد أنا محمد بن حفص قال سأل سعيد بن عثمان معاوية أن يستعمله على خراسان فقال إن بها عبيد اللبن زياد فقال أما والله لقد اصطنعك أبي ورقاك حتى بلغت باصطناعه المدى الذي لا تجارى (2) إليه ولا تسامى فما شكرت بلاءه ولا جزيته بآلآئه وقدمت هذا يعني يزيد بن معاوية وبايعت له ووالله لأنا خير منه أبا وأما ونفسا قال فقال معاوية أما بلا أبيك فقد يحق علي الجزاء به وقد كان من شكري لذلك أني طلبت بدمه حتى تكشفت الأمور ولست باللائم لي في التشمير وأما فضل أبيك على أبيه فأبوك والله خير مني وأقرب برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأما فضل أمك على أمه فما ينكر امرأة من قريش خير من امرأة من كلب وأما فضلك عليه فوالله ما أحب أن الغوطة دحست لي رجالا مثلك فقال له يزيد يا أمير المؤمنين ابن عمك وأنت أحق من نظر في أمره وقد عتب عليك في فأعتبه قال فولاه حرب خراسان وولى إسحاق بن طلحة خراجها وكان إسحاق ابن خالة معاوية أمه أم أبان ابنة عتبة بن ربيعة فلما صار بالري مات إسحاق بن طلحة فولي سعيد خراج خراسان وحربها وكان ذلك في سنة ست وخمسين على ما ذكر الطبري أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وفيها يعني ست وخمسين مات إسحاق (4) بن طلحة بن عبيد الله بخراسان وذكر شباب بهذا الإسناد في موضع آخر قال ولى سعيد بن عثمان إسحاق بن طلحة بن عبيد الله الخراج فمات إسحاق بالري وقد تقدم في خبر الزبير بن بكار أن إسحاق بقي إلى زمن يزيد بن معاوية
(٢٣١)