عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عنه * (1) وعلباء بن أحمر اليشكري، وربما قيل فيه: البكري، ويشكر من بني بكر ابن وائل، سمع عليا رضي الله عنه وأبا زيد الأنصاري عمرو بن أخطب.
(1) وفي الصحابة أيضا علباء بن أصمع القيسي، ذكر في التوضيح، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة، ووقع في الإصابة " العبسي ". وفيهم علباء بن مرة بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، ذكره ابن حزم في الجمهرة ص 204 وآباؤه إلى سعد بن ضبة أقل جدا من أقرانه ولذلك ظنابن عساكر كما في الإصابة انه سقط من النسب شئ. وذكر ابن الأثير في أسد الغابة ان أبا أحمد العسكري ذكر في بني أسد بن خزيمة علباء الأسدي وقال قالوا انه لحق النبي صلى الله عليه وسلم، وروى العسكري بسنده " عن ابن جريج عن أبي الزبير عن علباء الأسدي أخبره ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا الحديث " فساق ابن الأثير هذا الخبر بسند له إلى ابن جريح قال " أخبرني أبو الزبير عن علباء الأزدي ان ابن عمر علمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان فذكره بنحوه، ثم حدس ابن الأثير أنه وقع في سند العسكري بدل (الأزدي) " الأسدي " وهو بسكون السين لغة في الأزدي فذكر الحافظ في الإصابة ان هذا البيان يقضي بتصحيف العسكري للنسبة ووهمه في ذكر الصحبة وزاد ثالثة الأثافي فبين ان الحديث في صحيح مسلم وعدة من الكتب المشهورة من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن علي البارقي عن ابن عمر، وبارق من الأزد فعلي أزدي وأسدي، فكأنه وقع في سند (أن عليا) فصحفه بعضهم. قال المعلمي يظهر ان تصحيف الاسم وقع ممن قبل العسكري، فإنه وقع أيضا في إسناد ابن الأثير. وممن كان في عصر الصحابة علباء بن الهيثم بن جرير السدوسي، ذكره في الإصابة في المخضرمين وذكر أنه أدرك الجاهلية ثم أسلم وشهد الفتوح في خلافة عمر رضي الله عنه وبعد ذلك.