وأما غفيل مثل ما قبله إلا أنه بغين معجمة وفاء فهو كامل بن غفيل البحتري أنشدني صديقنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي وهو من أهل العلم والفضل والتيقظ - قال أنشدني أبو محمد علي بن أبي عمر الفارسي، قال أنشدني أبو الوفاء كامل بن غفيل البحتري لرجل من العرب بيتين وذكر خبرا [وهو ما أخبرني الحميدي رحمه الله:
ذكر لنا أبو محمد علي بن أحمد قال أنشدني أبو الوفاء كامل بن غفيل لرجل من العرب لقيه بالبادية، وكان قد بعثه قومه رائدا وعاهدوه إن وجد خصبا ألا ينذر به بني فلان لحى كانوا في طريقه قال وكان له في ذلك الحي عجيبة، قال والعجيبة عندهم المحبوبة، فمضى فارتاد فوجد الخصب، فرجع إلى قومه ليعلمهم فجعل طريقه على ذلك الحي وأراد ان يخصهم بمعرفة ذلك لمكان عجيبته وان لا يشافههم لمكان ما عوهد عليه، فلما صار بحيث يسمعونه ضرب ناقته بالسوط وأنشأ يقول:
خطير من الوسمى أرخى شيوله (؟) * كأن نداه مطلع الشمس لولو تركنا بها الوحش الأوابد ترتعي * ولابد أنا زائلون فزولوا 1]. (2)