إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٤ - الصفحة ٢٢٧
باب الزنبقي والزيبقي أما الزنبقي بفتح الزاي وسكون النون وفتح الباء المعجمة بواحدة، فهو عمرو بن محمد بن جعفر الزنبقي، بصري، حدث عن أبي عبيدة معمر ابن المثنى. روى عنه البخاري - قال الخطيب رأيته بخط غنجار مضبوطا * والحسن بن جرير الصوري الزنبقي، روى عن إبراهيم بن حمزة الزبيدي وإسماعيل بن أبي أويس، روى عنه خيثمة بن سليمان وغيره * وأحمد بن سليمان أبو بكر الزنبقي من أهل عرقة - بلد يقارب طرابلس الشام، روى عن سعيد بن منصور ومهدي بن جعفر ويزيد بن موهب ومروان بن جعفر السمري 1 وأبي تقى هشام بن عبد الملك اليزني وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ وغيره. 2 وأما الزيبقي بكسر الزاي وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها وهي ساكنة، فهو أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك الزيبقي 3، روى عن إبراهيم بن طهمان،

(1) يأتي في رسمه ووقع هنا في جا (السمرقندي) خطأ.
(2) يأتي في رسم (شليل) (شليل بن إسحاق الزنبقي...) وراجع رسم (زنبقة).
(3) في الأنساب عن يعقوب بن سفيان (ثنا إسماعيل بن عبد الملك الزئبقي البصري وكان ثقة أمينا وكان يعقل الحديث إلا أنهم كانوا يعيبون عليه بيعه الزئبق الزمارة وتكنى الخمر أم زئبق) قال أبو سعد قال المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ على هذه الحكاية: كذا رايته بخط الخطيب وقد أخرجه (في النسخة: أخرجته) في الزئبقي وينبغي أن يكون الزنبقي لان الزنبق الزمارة وتكنى الخمر أم زنبق فيتحقق العيب ببيعه وإلا فليس في بيع الزئبق عيب).
قال المعلمي أما الزمارة وكنية الخمر فبالنون والموحدة وأما العيب فقد يعيب ببيع الزئبق من يرى أنه ليس فيه كبير منفعة وإن أدعياء الكيمياء يستعينون به على تشبيه بعض المعادن بالذهب فيغشون الناس. فان كان التفسير من يعقوب ابن سفيان نفسه فالظاهر قول المؤتمن، وإلا فالخطأ في التفسير والله أعلم.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 232 234 235 ... » »»