إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٣ - الصفحة ٣٢٤
ابن عرعرة السامي وغيرهم. 1 وأما دوست بعد الدال واو ساكنة فهو على بن دوست بن أحمد ابن شبابة أبو الحسن البغدادي، بلخي الأصل، يروى عن حميد بن الربيع والحسن بن عرفة، روى عنه محمد بن المظفر * ومحمد بن يوسف بن دوست أبو بكر العلاف، بغدادي، حدث عن البغوي وغيره، حدثني عنه عمر بن الواثق وغيره * وابنه أبو عبد الله احمد، كان يذاكر ويملى من حفظه، وحدث عن الحسين بن يحيى بن عياش والحكيمي وعمر بن الحسن الآشناني والصفار وغيرهم * وأخوه أبو عمرو عثمان بن محمد، روى عن أحمد

(١) وفى الاستدراك (درست بن نصر، قال ابن مخلد: كان من خيار المسلمين، توفى يوم الثلاثاء من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (انظر ما يأتي عن التوضيح) ودرست بن حمزة البصري، حدث عن مطر الوراق، حدث عنه شباب العصفري واسمه خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط، وذكره العقيلي في الضعفاء. ودرست بن حكيم، حدث عن أبان بن أبي عياش عن انس، حدث عنه عبد العزيز بن الخطاب الكوفي. ودرست بن سهل أبو سهل التستري، حدث عن سهل بن عثمان العسكري، حدث عنه عبد الملك بن الحسن الأزهري، وقال: كان حافظا. ويحيى بن درست بن زياد أبو زكريا التستري ثم البصري، حدث عن أبي إسماعيل إبراهيم بن عبد الملك القناد وعلي بن نافع، حدث عنه أبو عيسى الترمذي ومحمد بن يزيد بن ماجة وأحمد بن شعيب النسائي وقال:
هو ثقة. وابنه زكريا بن يحيى بن درست أبو يحيى التستري، حدث عن هشام ابن عمار الدمشقي، حدث عنه محمد بن عبد الله الأصبهاني الصفار بنيسابور ذكره ابن عساكر في تاريخه. وإبراهيم بن جعفر بن درست التستري، حدث عن محمد ابن علي بن شعيب البغدادي والحسن بن علي بن بحر بن بري، روى عنه أبو بكر ابن المقرى في معجم شيوخه) وذكر الذهبي في المشتبه (درست بن نصر) أول مذكور في الاستدراك فقال صاحب التوضيح (أخشى ان يكون بالواو بدل الراء وهو المذكور بعد) يعنى الذي ذكره المشتبه بلفظ (وبواو ساكنة القاسم بن نصر العابد يلقب بدوست مات بعد المائتين) وفى التوضيح عقبه (قلت أخشى ان يكون هو الذي ذكره المصنف قبل بالراء وإنما هو بالواو الساكنة تليها السين المهملة الساكنة أيضا، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد [بن عبد الله] بن زياد القطان، توفى كما تقدم في سنة إحدى وثلاثين ومائتين) قال المعلمي: أبو سهل هذا له ترجمة في تاريخ بغداد ج ٥ رقم ٢٤٠٤ وفيها انه توفى سنة خمسين وثلاثمائة عن إحدى وتسعين سنة فتكون ولادته سنة ستين ومائتين فلابد ان تكون وفاة شيخه بعد ستين ومائتين بعدة سنين فكيف يكون هو المتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين؟ دع هذا فسيأتي عن ابن نقطة ذكر القاسم بن نصر بما يعلم منه تأخر طبقته حتما بل قال (ذكره الخطيب في تاريخه) وهو في تاريخ بغداد ج ١٢ رقم 6898 وفيها انه توفى سنة إحدى وثمانين ومائتين) ولكني مع هذا أرى انهما واحد توفى سنة إحدى وثمانين ومائتين فتصحفت كلمة (ثمانين) في الحكاية عن ابن مخلد فصارت (ثلاثين) والذي يدل على ذلك أن عبارة تاريخ بغداد في وفاة القاسم (توفى القاسم بن نصر دوست يوم الأربعاء في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائتين) وتقدم في العابد (توفى يوم الثلاثاء من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين) والاختلاف في اليوم امره هين إذ قد يتوفى آخر يوم الثلاثاء ثم يصلى عليه يوم الأربعاء فيظن من حضر الصلاة عليه يوم الأربعاء انه توفى ذاك اليوم، وقد لا يكتب المؤرخ الوفاة الا بعد أيام فيخطئ بيوم واحد فأما الشهر فهو الشهر، وكلمة (إحدى) هي هي، وكلمة (ومائتين) هي هي، فلا يبقى الا كملة (ثلاثين) و (ثمانين) ووقوع التحريف في مثل ذلك غير قليل، وتمام الحجة ان حكاية وفاة العابد لفظها كما مر (قال ابن مخلد كان من خيار المسلمين توفى يوم الثلاثاء من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين) وهذه العبارة يعطى ظاهرها ان ابن مخلد أدرك هذا الرجل وعرفه وحضر وفاته ومولد ابن مخلد نحو سنة 234 ووفاته سنة 331 والله أعلم.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 326 327 328 329 330 ... » »»