وأما الخضري بخاء معجمة مضمومة وضاد معجمة مفتوحة، فهو عبد الله بن جعفر الخضري، يروى عن محمد بن إسحاق الصغاني 1، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الطبري ذكره حمزة في تاريخ جرجان 2 *
(١) يأتي ما فيه.
(٢) هذا مأخوذ من ترجمة الطبري المذكور في تاريخ جرجان للسهمي وهي فيه رقم ٥٤ ذكر السهمي عن عمه أسهم قال (حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الطبري حدثنا عبد الله بن جعفر الخضري حدثنا جدي محمد بن إسحاق عن عبد الله بن يزيد المقرئ...) وللخضري هذا ترجمة في تاريخ جرجان نفسه رقم ٤٣٤ (أبو العباس عبد الله بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن حبيب الخضري الآملي حدث بجرجان..) ثم ذكر رواية ابن عدي عنه وهذا يعطى انه ليس بجرجاني وإنما هو آملي من آمل طبرستان الا انه لما ورد بغداد وحدث بها ترجمه السهمي بمقتضى شرحه ولذلك لم يذكر ترجمة لجده محمد بن إسحاق إذ ليس بجرجاني ولا وردها وحدث بها وإنما هو من آمل طبرستان، وبهذا بان ان قول الأمير (الصغاني) وهم، كأنه سقط من نسخته بتاريخ جرجان كلمة (جدي) فظن أن محمد بن إسحاق هو الصغاني. وذكر عبد الله بن جعفر هذا في المشتبه بلفظ (أبو العباس عبد الله بن جعفر الخضري الفقيه الشافعي عن محمد ابن إسحاق الجرجاني وعنه ابن عدي) يظهر أن الذهبي لم يأخذ هذا من الاكمال فحسب بل راجع تاريخ جرجان في الموضعين وأخذ من الموضع الثاني الكنية ورواية ابن عدي عن الخضري ومن الأول رواية الخضري عن جده محمد بن إسحاق ووصف محمد بن إسحاق بقوله (الجرجاني) لأنه لما وجد حفيده مترجما في تاريخ جرجانظنه وجده من أهل جرجان ولو قال (عن جده محمد بن إسحاق) ولم يصفه بجرجاني ولا غيره لأصاب المحز ولو قال بدل (الجرجاني): الآملي، أو:
الطبري، لبلغ الغاية. بقى قوله في وصف الخضري هذا (الفقيه الشافعي) من أين اخذها؟ لعل وراء ذلك سرا عسى ان ينكشف فيما يأتي. اما التبصير فنقل ما في المشتبه ثم قال (وأبو العباس الخضري قال حضرت...) ذكر ما يأتي. وأما التوضيح فتعقب عبارة المشتبه بقوله (في هذه الترجمة نظر فأنها ثنتان جعلهما المصنف واحدة، وأبو العباس الخضري غير عبد الله بن جعفر المذكور فهو ابن جعفر بن محمد بن إسحاق بن حبيب الآملي، ووجدت نسبته ساكنة الضاد في المستخرج لأبي القاسم بن منده وحركها ابن ماكولا وبنى (؟) أبي العباس الخضري) يعنى الآتي وذكر عبارة الاكمال. قال المعلمي: جزمه بأن الذهبي جعل الاثنتين واحدا ان كان لقوله (أبو العباس) فلم يصنع شيئا، لان عبد الله بن جعفر كنيته أيضا أبو العباس كما تقدم، وإن كان لعدم ذكره الآتي لهذا لا يكفي لان الذهبي كثيرا ما يترك بعض المذكورين في الاكمال، وانتظر. قال (وقول المصنف:
الجرجاني، غلط، انما هو الصاغاني) قال المعلمي: قد علمت أن الصواب حقا (الآملي) أو (الطبري).