قال الأمير ولم يأت رحمه الله بشئ لان هذا القول إذا ثبت وكان من روى عنه متقنا وقد ضبطه يصير محمد بن حبان بالضم اثنين: واحد هو هذا، وآخر وهو محمد بن حبان بن بكر بن عمرو البصري، سكن بغداد في المخرم وحدث عن أمية بن بسطام ومحمد بن منهال وحسن ابن قزعة وغيرهم - ذكره الدارقطني، فان كان الصوري شيخنا تصور له ان هذا هو ذلك فالنسب يفرق (1) بينهما وعبد الغني على الحق في الفرق بينهما، وإن كان عبد الغني قد غلط في قوله حبان بالفتح وقد أتقنه الصوري بالضم فقد غلط الصوري في تصوره انهما واحد، وهما اثنان كل واحد منهما محمد بن حبان بالضم، فان يتقنه من حدث الصوري فالأول بالفتح وهذا بالضم، وعلى ان الصوري لا يجد في مشايخه من يكون أجود تحريا وتيقظا من عبد الغني وقد كتبه عن أبي الطاهر وهو متقن ثبت، وكان عبد الغني رقت ما كتب عن القاضي في عداد الحفاظ تيقظا وضبطا - والله أعلم * [343 / ومحمد بن حبان بن الأزهر العبدي القطان، يحدث عن أبي عاصم، روى عنه أحمد بن عبيد الله (2) بن سوار بن عبد الرحمن النهرديري، ويشبه ان يكون هو الذي روى عنه القاضي أبو الطاهر - والله أعلم،
(٣٠٦)