(1) في الأصل هنا زيادة طويلة أخذت ستة أسطر من ص 188 وأربعة من 189 وقبالة أولها في الهامش ما لفظه " من هنا زيادة الحميدي " وقبالة آخرها ما لفظه " إلى هنا زيادة الحميدي " ونص الزيادة هكذا " وذو الوزارتين القاضي الإمام أبو الوليد سليمان بن خلف بن أيوب الباجي من باجة الأندلس متكلم فقيه أديب شاعر رحل إلى المشرق وسمع بمكة من أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وبالعراق من البرمكي وطبقته ودرس الكلام على القاضي السمناني وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ورجع إلى الأندلس فروى ودرس والف، قرأت عليه كتاب التمييز لمسلم عن أبي ذر الهروي وحضرت مجالسه وكان جليلا رفيع القدر والخطر وأنشدني له (؟) روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ البغدادي (189) قال أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي لنفسه.
إذ كنت اعلم علما يقينا * بأن جميع حياتي كساعه فلم لا أكون ضنينا عليها * واجعلها في صلاح وطاعة توفى بالمرية من بلاد الأندلس في سنة أربع وسبعين أو نحوها وقبره هناك يزار " وبهامش الأصل " زاد ابن الفرضي: ومحمد بن عبد الله الباجي يعرف بابن القوق سمع من ابن مزين والعتبى، وبمكة من علي بن عبد العزيزومحمد بن إسماعيل الصائغ روى عنه خالد بن سعد " ولمحمد هذا ترجمة في تاريخه ابن الفرضي رقم 1177 ووقع فيها " المعروف بابن القون " وفيه في ترجمة عبد الله بن محمد الباجي المتقدم في صدر المادة " سمع بإشبيلية من محمد بن عبد الله بن القون وشكل بفتح القاف.
هذا وباجة بلد بالأندلس منها اتفاقا أبو الوليد والبراء وكذا فيما يظهر ابن القوق أو القون واختلف في أبي محمد المصدرية المادة وولده، راجع معجم البلدان (باجة). وبإفريقية قريبا من تونس موضعان يقال لأحدهما باجة القمح وللآخر باجة الزيت من الأول أبو محمد وولده فيما قيل ومنها كما في التوضيح " أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد الباجي عن أبي العباس أحمد بن نفيس المقرى الضرير التونسي وعنه أبو الفضل أحمد بن عبد الكريم القيرواني وذكر أنه من باجة إفريقية " ثم قال " وبإفريقية باجة أخرى يقال لها باجة الزيت منها محمد بن أبي معتوج الباجي شاعر هجاء لا يخاف إذا هجا، أخذ عن محمد بن سعيد الأبروطي " وبأصبهان قرية يقال لها باجة; وفى الأنساب " أبو صالح محمد بن الحسن بن بوقة المديني الأصبهاني الباجي شيخ من أهل أصبهان من قرية باجة وهي إحدى قرى أصبهان سمع أبا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وطبقته روى عنه السرنجاني " ثم قال " وأما أبو الحسن إسماعيل بن إبراهيم ابن أحمد بن موسى الفارسي القاضي الباجي وعرف بابن باجة فقيل له الباجي من أهل فارس ولى القضاء بها له رحلة إلى العراقوالشام ومصر سمع أبا مسعود احمد ابن الفرات الرازي والربيع بن سليمان وسليمان بن يوسف وأحمد بن سليمان الرهاوي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن منصور الرمادي والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني روى عنه محمد بن يوسف العلوي وأبو الخير بندار بن يعقوب وأبو العباس الوزان وغيرهم، ومات سنة أربع وتسعين ومائتين ".