كسائر الفرائض من شرائع الايمان وقالوا ليس هي بفرض كفرض الايمان من تركها كفر وقالوا لا يوجب على أحد من أهل القبلة كفر بذنب واحتجوا بقول الله تعالى وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون قال عمرو إنما سميت الصوفية باسم الصوفية لأنهم قوم عملوا بحقائق الدين وحققوا العمل للآخرة بالزهد في الدنيا والتقلل وكان لباسهم الصوف من إحدى تلك الحقائق فكان ظاهرا ففارقوا به الناس فسموا به وليس كل من لبس الصوف استحق ذلك الاسم ولا كل من لم يلبسه زال عنه ذلك الاسم ولكن ننظر إلى من عمل بحقائق الدين واجتنب أهل الغفلة واعتزل البطالين في كلامه وأخذه وإعطائه وعمله فكان على ذلك كله من حركاته خائفا وجلا لبس الصوف أو لم يلبسه
(٤٥٨)