الأول يوم السبت سنة ست وسبعين ومائة وكان يزيد بن عطاء قد حج ومعه أبو عوانة عبده فلما نزلوا منى أتى سائل فضرب يزيد بن عطاء فسأله شيئا فلم يعطه فلما ولى لحقه أبو عوانة فأعطاه دينارا فقال السائل والله لا نفعتك يا أبا عوانة فلما أصبحوا وأرادوا الدفع من المزدلفة وقف ذلك السائل على طريق الناس وجعل ينادى إذا رأى رفقه من أهل العراق يا أيها الناس اشكروا يزيد بن عطاء الليثي فإنه تقرب إلى الله اليوم بأبي عوانة فأعتقه فجعل الناس يمرون فوجا فوجا إلى يزيد بن عطاء ويشكرون له ذلك وكان ينكر فلما كثر عليه ذلك قال ومن يقدر على رد هؤلاء كلهم اذهب فأنت حر وكان أبو عوانة يقيم بواسط ثم انتقل إلى البصرة وسكنها إلى أن مات بها وضاح العتكي يروى عن جابر بن زيد روى عنه شعبة بن الحجاج وضاح بن عبد المجيد البهراني أبو الجراح يروى المراسيل
(٥٦٣)