إذا بين السماع فيما يرويه فهو ثبت يحتج بروايته سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت محمد بن يحيى الذهلي وسأله كرخويه عن محمد بن إسحاق فقال سمعت على بن المديني يقول محمد بن إسحاق صدوق والدليل على صدقه أنه ما روى عن أحد من الجلة إلا وروى عن رجل عنه فهذا يدل على صدقه سمعت محمد بن أحمد المسندي يقول سمعت محمد بن نصر الفراء يقول قلت لعلي بن المديني ما تقول في محمد بن إسحاق فقال ثقة قد أدرك نافعا وروى عنه وروى عن رجل عنه وعن رجل عن رجل عنه هل يدل هذا إلا على الصدق قال أبو حاتم رضي الله تعالى عنه كان محمد بن إسحاق يكتب عمن فوقه ومثله ودونه لرغبته في العلم وحرصه عليه وربما يروى عن رجل عن رجل قد رآه ويروى عن آخر عنه في موضع آخر ويروى عن رجل عن رجل عنه فلو كان ممن يستحل الكذب لم يحتج إلى الانزال بل كان يحدث عمن رآه ويقتصر عليه فهذا مما يدل على صدقه وشهرة عدالته في الروايات وإنما يمعن الكلام في
(٣٨٤)