سنة ثمان وتسعين ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لسبع عشرة مضت منه سنة سبع وسبعين ومائة وقد قيل سنة تسع وسبعين ودفن يوم الجمعة بعد العصر وصلى عليه إسحاق بن سليمان وكان ضريرا يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبى سجستان وما كان حماد بن زيد يحدث إلا من حفظه وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم لان حماد بن زيد كان احفظ وأتقن واضبط من حماد بن سلمة كان اللهم إلا أن يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما في الفضل والدين لان حماد بن سلمة كان أدين وأفضل وأورع من حماد بن زيد ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطى كل شيخ قسطه وكل راو حظه
(٢١٨)