الثقات - ابن حبان - ج ٣ - الصفحة ٢٦٦
ثم صلى بالناس صلاة العيد وكان أبوه العاص من المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت ان شانئك هم الأبتر حدثنا أبو يعلى ثنا يعقوب بن إبراهيم قال أبو عاصم عن حياة بن شريح قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن بن شماسة قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت يبكى طويلا ووجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول ما يبكيك يا أبتاه قال أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا قال فأقبل بوجهه فقال إن أفضل ما تعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولقد رأيتني على أطباق ثلاث رأيتني وما أحد أبغض لرسول الله صلى الله عليه وسلم منى ولا أحد أحب أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك لكنت في النار فلما جعل الله الاسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أعطني يمينك لأبايعك فأعطاني يده فقبضت يدي فقال ما لك يا عمرو قال قلت أن أشترط عليك قال تشترط ماذا أن يغفر لك قلت أن يغفر لي قال أما علمت يا عمرو أن الاسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها قال فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان أحد
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»