وكانت أم سليم بنت ملحان مع زوجها أبى طلحة فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حازمة وسطها ومعها جمل أبى طلحة فقالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقتل هؤلاء الذين يقاتلونك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يكفي الله يا أم سليم وإنها يومئذ لحبلى بعبد الله بن أبي طلحة ومعها خنجر فقال لها أبو طلحة ما هذا الخنجر معك يا أم سليم قالت خنجر أخذته إن دنا منى أحد من المشركين بعجت بطنه فقال أبو طلحة يا رسول الله ألا تسمع ما تقوله أم سليم ورأى أبو قتادة رجلين يقتتلان مسلم ومشرك فإذا رجل من المشركين يريد أن يعين صاحبه فأتاه أبو قتادة فضرب يده فقطعها فاعتنقه المشرك بيده الثانية وصدره فقال أبو قتادة والله ما تركني حتى وجدت ريح الموت فلو لا أن الدم نزفه يقتلني فسقط وضربته فقتلته
(٧١)