به ثم صلى ثماني ركعات من الضحى ثم انصرف إليها فقال مرحبا وأهلا بأم هانئ ما جاء بك قالت رجلان من أصهاري من بنى مخزوم وقد أجرتهما وأراد علي قتلهما وكانت أم هانئ تحت هبيرة بن أبي وهب المخزومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرنا من أجرت يا أم هانئ ثم إن عمير بن وهب قال يا رسول الله إن صفوان بن أمية سيد قومه وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر فآمنه قال هو آمن قال يا رسول الله أعطى شيئا يعرف به أمانك فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامته التي دخل بها مكة فخرج عمير بها حتى أدرك صفوان بن أمية بجدة وهو يريد أن يركب البحر فقال يا صفوان فداك أبي وأمي أذكرك الله في نفسك أن تهلكها فهذا أمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم جئتك به قال ويلك أغرب عنى قال أي صفوان فداك أبي وأمي أوصل الناس وأبر الناس وأحلم الناس وخير بن الناس بن عمتك رسول الله صلى الله عليه وسلم عزه
(٥٤)