الغداة عظيما فقال العباس يا أبا سفيان إنه لنبوة قال نعم فنعم إذا قال العباس ارحلك إلى قومك فخرج أبو سفيان حتى إذا دخل مكة صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبى سفيان فهو آمن فقامت إليه هند بنت عتبة فأخذت بشار به وقالت اقتلوا الحميت الدسم الأحمش فقال أبو سفيان لا يغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاءكم بما لا قبل لكم به من دخل دار أبى سفيان فهو آمن قالوا قبحك الله وما تغنى دارك قال ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا طوى فرق جنوده فبعث عليا من ثنية المدنيين وبعث الزبير من الثنية التي تطلع على الحجون
(٤٨)