وكان عندهم بدمشق وبقى في العمل ثلاثة أشهر ثم قدم مروان بن محمد دمشق وراوده على أن يخلع نفسه بعد أن قاتله مروان فسمى المخلوع وبقى بعد ذلك مدة إلى أن مات بدمشق وقد قيل إن مروان بن محمد هو الذي قتله وصلبه وكان اليوم الذي خلع فيه إبراهيم بن الوليد يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر صفر سنة سبع وعشرين ومائة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم أبو عبد الملك وولى مروان بن محمد في اليوم الذي خلع فيه إبراهيم بن الوليد نفسه وذلك يوم الاثنين وكان يقال له مروان الحمار وإنما عرف بالحمار لقلة عقله وأمه أم ولد جارية كردية كان يقال لها لبابة وظهر أبو مسلم واسمه عبد الرحمن بن مسلم أحد بنى جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناف بخراسان يوم الخميس لعشر بقين من رمضان سنة تسع وعشرين ومائة فأظهر الدعوة للرضا من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل مرو وفض الجموع التي كانت بها مع نصر بن سيار وهرب نصر بن سيار بن أبي مسلم يريد العراق فمات
(٣٢٢)