الثقات - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ٧
أن الفرض على رسوله ابتاع أمره فقال اتبع ما أوحى إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين وقال جل وعلا ثم جعلتك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع الآية وقال يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين إلى قوله خبيرا ثم شهد الله جل وعلا لرسوله باتباع أمره واستمساك بأمره لما سبق في علمه من إسعاده بعصمته وتوفيقه للهدى مع هداية من اتبعه فقال ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم الآية ثم أمره الله جل وعلا بتبليغ ما أنزل إليه أمته مع الشهادة له بالعصمة من بين الناس فقال يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ثم أعلمنا ان الذي يهدي إليه رسوله هو الصراط المستقيم الذي أمرنا باتباعه فقال وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتب ولا الإيمان غلى قوله وما في الأرض ففي هذه الآية التي طولناها ما أقام بها الحجة على خلقه بالتسليم لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ليس لله فيه حكم فبحكم الله سنه ووجب علينا اتباعه وفي العنود عن اتباعه معصية إذ لا حكم بين الله وبين خلقه إلا الذي وصفه الله جل وعلا موضع الإبانة لخلقه عنه
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»