عليه وسلم ثنية المرار بركت ناقته فقالوا خلأت القصواء فقال ما خلأت القصواء وما هو لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة والله لا يدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها ثم قال للناس أنزلوا فقالوا يا رسول الله ما بالوادي ما ينزل عليه الناس فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سهما من كنانته فأعطاه رجا من أصحابه فنزل في قليب من تلك القلب فغرزه في جوفه فجاش بالرواء حتى ضرب الناس بعطن فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه بديل بن ورقاء في رجال من خزاعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله لشر بن سفيان فرجعوا إلى قريش فقالوا يا معشر قريش إنكم تعجلون على محمد إن محمدا لم يأت لقتال إنما جاء زائرا لهذا البيت فقالوا وإن جاء لذلك فلا والله لا يجلها علينا عنوة ولا تتحدث بذلك العرب ثم بعثوا مكرز بن حفص بن الأحنف أحد بني عامر بن لؤي فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنحو ما كلم به أصحابه فرجع إلى قريش وأخبرهم بذلك فبعثوا إليه الحليس بن عليقمة الكناني وهو يومئذ سيد الأحابيش
(٢٩٧)