بسم الله الرحمن الرحيم ذكر نبذ من امتيازات هذا الكتاب قال الامام الذهبي " كتابه في الجرح والتعديل يقضى له بالرتبة المتقنة في الحفظ - وكان (الامام الحافظ الناقد شيخ الاسلام أبو محمد عبد الرحمن ابن الحافظ الكبير أبى حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي) بحرا في العلوم ومعرفة الرجال - صنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وكان زاهدا يعد من الابدال - (1).
" سمعت يحيى بن معين يقول انا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من مائتي سنة قال محمد فدخلت على ابن أبي حاتم وهو يحدث بكتاب الجرح والتعديل فحدثته بهذا فبكى وارتعدت يداه وسقط الكتاب وجعل يبكى ويستعيدني الحكاية " (2).
لما كان هذا الكتاب من ابسط الكتب في نقد الرجال وتعديلهم سبقنا إلى طبعه بحيث ان الضرورة داعية في هذه الأزمنة على اقتفاء هذه الأصول المنصوصة في علم الرواية والنقل ولا سيما في المحاضرات والمكالمات لأنا تركنا أسوة الأنبياء والصالحين وطريقة العلماء والمحدثين فيا ليتنا نقتدى بهداهم امتثالا لامر الله تعالى (فبهداهم اقتده).
قال صاحب كشف الظنون " وهو كتاب كبير " (3) قلت - وعلى الظاهر أن هذا الكتاب محتو على أربع مجلدات كما بين في آخر النسخة السعيدية ولكنا قسمناه على ثمانية اجزاء لاستيفاء النظر فيها وسهولة الطبع - فابتدأنا الجزء الثالث من النسخة السعيدية لحصول النسختين من هذا الكتاب وقسمناه على قسمين - الأول والثاني، وما وجدنا من البدائع في هذا الكتاب فهي.
الأول - واهم ما أودعه المصنف في هذا الكتاب أن لا يحط الرجال والرواة عن شانهم بل يظهر حالهم بأبدع ما يمكن وأصح ما يكون - كما قال.
عبد الواحد بن غياث روى عن قزعة بن سويد وحماد بن سلمة روى