بأربعة قارئنا عبد الله بن السائب ومفتينا ابن عباس ومؤذننا أبو محذورة وقاصنا عبيد بن عمير يعنى أهل مكة قال العجلي حدثني أبي عبد الله قال كانت امرأة جميلة بمكة وكان لها زوج فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها أترى يرى أحد هذا الوجه ولا يفتتن به قال نعم قالت من قال عبيد بن عمير قالت فأذن لي فيه فلأفتننه قال قد أذنت لك قال فاتته كالمستفتية فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام قال فأسفرت عن مثل فلقة القمر فقال لها يا أمة الله فقالت اني قد فتنت بك فانظر في أمري قال إني سائلك عن شئ فان أنت صدقت نظرت في أمرك قالت لا تسألني عن شئ الا صدقتك قال أخبريني لو أن ملك الموت اتاك يقبض روحك أكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة قالت اللهم لا قال صدقت قال فلو أدخلت في قبرك فأجلست للمسألة أكان يسرك اني قضيت لك هذه الحاجة قالت اللهم لا قال
(١١٩)