ثم إن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بينا هو نائم في الحجر أتى فأمر بحفر زمزم وهي دفن بين إساف ونائلة عند منحر قريش كانت جرهم دفنتها حين ظعنوا عن مكة وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم التي سقاه الله حين ظمئ وهو صغير فلما حفرها عبد المطلب ودله الله عليها وخصه الله بها زاده الله بها شرفا وخطرا في قومه وعطلت كل سقاية كانت بمكة حين ظهرت وأقبل الناس عليها التماس بركتها ومعرفة فضلها لمكانها من البيت وانها سقيا الله عز وجل إسماعيل عليه السلام (5806) حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا حماد يعني بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال بينا العباس في زمزم وهم ينزحون ماءها يخافون أن تنزح إذ جاء كعب فقال انزعوا ولا تخافوا فوالذي نفسي بيده إني لأجدها في كتاب الله الرواء قال العباس فأي عيونها أغزر قال العين التي تجئ من قبل الحجر فقال العباس صدقت قال العباس من أنت قال كعب (5807) حدثني أبي قال حدثنا روح قال سعيد عن قتادة قال سئل كعب عن زمزم فقال خفقة جبريل بجناحه (5808) حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا بن جريج
(٤١٦)