فأخذاني فبطحاني للقفا فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين فقال أحدهما لصاحبه إيتني بماء ثلج فغسلا به جوفي ثم قال إيتني بماء برد فغسلا به قلبي ثم قال إيتني بالسكينة فدارها في قلبي ثم أظنه قال أحدهما لصاحبه حصه فحاصه وختم عليه بخاتم النبوة قال أبو الفضل يعنى بحصه خيطه فقال أحدهما لصاحبه اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة فإذا أنظر إلى الألف فوقي أشقق أن يخر على بعضهم فقال لو أن أمته وزنت به لمال ثم انطلقا وتركاني وفرقت فرقا شديدا ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت فأشفقت أن يكون قد التبس بي فقالت أعيذك الله فرحلت بعيرا لها فجعلتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغتني إلى أمي فقالت أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذاك فقالت إني رأيت خرج منى نور أضاءت له قصور الشام (221) سمعت يحيى يقول طارق بن شهاب أبو عبد الله (222) حدثنا يحيى قال حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة عن أبي إياس قال جاء أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير فمسح رأسه واستغفر له قال شعبة فقلت له صحبة قال لا ولكنه كان على عهده قد حلب وصر
(٤٨)