(64) سليمان أبو عبد الله الأصبهاني سابق الفرس إلى الاسلام من رجال الصحاح الستة مات سنة 34 ه‍ قال ابن حجر هو أبو عبد الله ويقال له سلمان الخير أصله من أصبهان وقيل من رامهرمز من أول مشاهده الخندق خدم النبي ص وصحبه وقلت وكان من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) حدث عن النبي (ص) وعن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وعنه أبو الطفيل وابن عباس وأبو سعيد الخدري وأنس وجماعة وحديثه ما رواه الخطيب البغدادي وبه قال:
132 - انا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا يونس بن بكير عن عبيد بن عتيبة العيذي عن وهب بن كعب بن عبد الله بن سور الأزدي عن سلمان الفارسي انه سأل رسول الله فقال:
يا رسول الله انه ليس من نبي الا وله وصي و سبطان فمن وصيك ومن سبطانك؟
فسكت رسول الله (ص) ولم يرجع شيئا فانصرف سليمان يقول يا ويله كلما لقيه ناس من المسلمين قالوا: ما لك سلمان الخير؟ فيقول سألت رسول الله فلم يرد علي فخفت ان يكون من غضب فلما صلى رسول الله (ص) الظهر قال: ادن يا سلمان!
فجعل يدنو ويقول أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فقال " سألتني عن شئ لم يأتني فيه أمر، و قد أتاني وان، الله تبارك وتعالى بعث أربعة آلاف نبي وكان لهم أربعة آلاف وصي وثمانية آلاف سبط فوالذي نفسي بيده " لأنا خير النبيين، ووصي خير الوصيين وسبطي خير الأسباط " (2) ويأتي طرفه في ترجمة علي بن هاشم إن شاء الله.
وقال الطبراني حدثنا محمد بن 138 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي ثنا يحيى بن يعلى عن ناصح بن عبد الله عن سماك بن حرب عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال قلت يا رسول الله!
" لكل نبي وصي فمن وصيك؟ " فسكت عنى فلما كان بعد رآني فقال يا سلمان "! فأسرعت إليه قلت:
لبيك قال " تعلم من وصي موسى؟ " قلت نعم يوشع بن نون قال لم؟ قلت لأنه كان أعلمهم قال:
" فان وصى وموضع سرى وخير من اترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب " (3)