معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٠
حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري وقيل: ابن أمية بن أسيد من رجال مسلم والأربعة (42 ه‍) صحابي من أصحاب الشجرة شهد الحديبية وقيل: إنه بايع تحت الشجرة حدث عن النبي وعن الإمام علي وأبي ذر وأبي بكر وعنه أبو الطفيل والشعبي ومعبد بن خالد وبلال بن أبي حصين وحديثه ما رواه الطبراني وأبو علي حنبل وأبو نعيم وقال أبو نعيم: حدثنا 70 - محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، حدثنا نصر بن عبد الرحمن أبو شاء، ثنا زيد بن الحسين الأنماطي، عن معروف بن خربوذ الملكي، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
قال رسول الله: (أيها الناس:
اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض فاني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير، انها لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وقال أبو علي حنبل: حدثنا 71 - سعيد بن سلمان، حدثنا زيد بن الحسين القرشي، حدثنا معروف ابن خربوذ، حدثنا أبو الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لما صدر رسول الله عن حجة الوداع نزل الجحفة، ينهى عن شجرات ان ينزل تحتهن، ثم بعث إليهن فقمم ما تحتهن من الشوك فصلى تحتهن ثم انصرف فقال: (أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير، واني لأظنني سأدعى فأجيب، واني مسؤول و أنتم مسؤلون فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد انك قد بلغت و جهدت ونصحت فجزاك الله خيرا فقال.
(أليس تشهدون أن لا الله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وان الجنة حق، وان النار حق، وان لله يبعث بعد الموت حق وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور قالوا: نشهد بذلك ثم قال (ألا اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض، حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه عد النجوم قدحان من فضة. واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين كتاب الله وأهل بيتي) (3) وتقدم الحديث في ترجمة زيد بن الحسين ومعروف بن خربوذ ما رواه الطبراني والخطيب البغدادي.

(2) (علية الأولياء) 1 / 355) (3) (الفتن) ص / 234 ح / 52
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»