معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٧
البراء بن عازب بن الحراث أبو عمارة الأوسي المدني من رجال الصحاح الستة (مات سنة 73 ه‍) وقال ابن قانع في (معجم الصحابة) انه غزا مع النبي خمس عشرة غزوة. وقال ابن عبد البر: هو الذي افتتح الري.
وقال العسكري: شهد مع علي الجمل وصفين والنهروان.
حدث عن النبي وعن الإمام علي وأبي أيوب وأبي بكر وعمر.
وعنه أبو حجيفة وابن أبي ليلى وحمدي بن ثابت وأبو إسحاق.
وحديثه ما رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد وابن أبي عاصم والخطيب وجماعة وقال احمد: - - - - - حدثنا 35 - عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنا علي بن زيد، عن عدي ابن ثابت، عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جماعة وكسح لرسول الله تحت شجرتين، فصلى الظهر واخذ بيد علي فقال:
(ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟) قالوا: بلى. قال: (ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسة؟ قالوا: بلى. قال (من كنت مولاة فعلي مولاه) اللهم وال من ولاة وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب (أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة) وقال الخطيب: أخبرناه 36 - محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله - الشافعي - (ح) وأخبرنيه الحسن بن أبي طالب واللفظ لحديثه؟؟
ثنا أحمد بن إبراهيم بن محمد وهو ابن ميمون، عن أبي حنيفة - سابق الحاج - سعيد بن بيان، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما نزل رسول الله الغدير قام في الظهيرة فأمر بقم الشجرات، ثم جمعت له أحجار، وأمر بلالا فنادى في الناس، فاجمع المسلمون، فصعد رسول الله على تلك الأحجار، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
(أيها الناس من كنت مولاة فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وابغض من أبغضه، وأحب من أحبه، وعز من عزه) قال أبو إسحاق: قال البراء: في يوم صايف شديد حره حتى جعل الرجل منا بعض ثوبه تحت قدميه، وبعضه على رأسه، فلما هم بالنزول قال: (ألستم تشهدون اني أولى بكم من أنفسكم (قالوا بلى. قال صلى الله عليه وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) والحديث يأتي في ترجمة عبد الرحمن بن صالح وعدي بن ثابت ما رواه من الأعرابي وابن أبي عاصم وغيره.

(1) تهذيب التهذيب) (1 / 425) - (2) (مسند أحمد (4 / 281) (3) (تلخيص المتشابه) (1 / 244) برقم / 383.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»